صرح القنصل الايراني السابق في جدة "مجتبي قائمي مهر" في حديث خاص لوكالة مهر للأنباء إن الدفاع عن المظلومين يعتبر ركنا أساسيا في السياسة الخارجية الايرانية، موضحاً إن العلاقات السياسية الايرانية -السعودية لها أبعادها الخاصة بعيداً عن الحج.
وأشار "قائمي مهر" إلى إن مسألة الحج تم بحثها بعيداً عن العلاقات السياسية، موضحاً إن من واجب السعودية استضافة حجاج بيت الله الحرام كما يحق لايران كإحدى الدول الاسلامية في المنطقة أن تتمتع بهذا الحق، مستبعداً أن تقوم السعودية بأي خطوة غير محترمة تجاه الحجاج الايرانيين.
وبين القنصل الايراني السابق في جدة إن المباحثات التي جرت في ملف الحج أشرفت عليها منظمة الحج والزيارة، منوهاً إلى أن قضية الحج لا تناقش ضمن العلاقات السياسية.
وأشار "قائمي مهر" إلى ان ايران اعلنت مراراً وتكراراً عن استعدادها لإقامة علاقة مع السعودية ضمن تحديد الطرف الآخر لمواقفه الحقيقية.
ورأى"قائمي مهر" إن المجموعات الإرهابية التي تبث فساداً في المنطقة ممولة من قبل آل سعود وبعض الأنظمة العربية في المنطقة، مشيراً إلى إن العالم اليوم يدرك بشكل واضح دور هذه الانظمة في إدارة ونشر الإرهاب، معتبراً إن محاربة الجمهورية الاسلامية لهذا الظلم ومطالبتها بالعدالة يجعل من سياستها القطب المعاكس المضاد للسعودية.
ويرى القنصل الايراني السابق في جدة إن الحل الوحيد للسعودية أن تقبل بمكانتها الحقيقية في المنطقة ولا تتصرف أكبر من حجمها وتبتعد عن الخيال والوهم الذي ترسمه لنفسها ضمن دعم العالم الغربي.
ورأى "قائمي مهر" إن السعودية ترى في اليمن باحة خلفية لها ولاسيما إنها كانت تقدم لحكام اليمن دعماً مادياً، إلا إن اليمن يبحث عن استقلاله بعيداً عن تدخل اي دولة أجنبية مضيفاً إن الشعب البحريني يرغب بالتمتع بالديمقراطية والحصول على حق التصويت في انتخابات سليمة إلا إن السعودية تخشى هذا الموضوع، ومن جهة أخرى فإن حكام البحرين تابعين للسعودية.
وعن مواقف تركيا من المستجدات الأخيرة في المنطقة رأى القنصل الايراني السابق في جدة إن الخسائر التي منيت بها تركية مؤخراً في سوريا زاد قلقها وتوترها، مشيراً إلى إن السياسة الخارجية الايرانية لا تدخل في هذه القضايا. /انتهى/
تعليقك